قصر دولمه بهشه العثماني في إسطنبول

يتميز قصر دولمه بهشه العثماني في إسطنبول بأجمل إطلالة على مضيق البوسفور مما يضفي على المشهد لمسة رائعة ، ويحلو الجلوس و البقاء هناك، للاستمتاع بأجمل المناظر الرائعة ليلا ونهارا، حيث التحفة الفنية الفريدة من نوعها ، التي تقع على الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور ، وهي قصر دولمه بهشه (Dolmabahçe Sarayı)”، الواقع في منطقة”بشيكتاش”، و الذي يجمع في تصميمه المعماري ، بين الطراز الشرقي و الطراز الغربي، ويعتبر قصر دولمه بهشه شاهدا على محاولات انفتاح الإمبراطورية العثمانية على أوروبا.

قصر دولمه بهشه (Dolmabahçe Palace) هو قصر تاريخي يقع على الضفة الأوروبية لمضيق البوسفور في مدينة اسطنبول ، تركيا. تم بناء القصر في القرن التاسع عشر الميلادي كمقر إقامة للسلاطين العثمانيين بدلاً من قصر توب كابي.

يتميز قصر دولمه بهشه بتصميمه الرائع والأنيق، حيث يجمع بين الأسلوب العثماني التقليدي والأسلوب الأوروبي المعاصر. يضم القصر مئات الغرف والصالات الفخمة، ويتميز بديكوراته الباهرة والتحف الفنية الرائعة.

يمكن للزوار استكشاف أجنحة القصر العديدة، بما في ذلك قاعة الكريستال الشهيرة، التي تعد واحدة من أبرز الغرف في العالم بفضل تصميمها الرائع والزخارف الذهبية المبهرة. كما يوجد في القصر مكتبة كبيرة ومتحف الأثاث العثماني الذي يعرض مجموعة كبيرة من الأثاث والأدوات العثمانية التقليدية.

يتميز قصر دولمه بهشه بموقعه المميز المطل على مضيق البوسفور، ويعتبر واحداً من أهم المعالم السياحية في اسطنبول . يمكن للزوار الاستمتاع بجولة داخل القصر والاطلاع على العديد من الأعمال الفنية والزخارف المدهشة، كما يتمتع القصر بحدائق جميلة ومرافق رائعة للاسترخاء والترفيه.

يمكن الوصول إلى قصر دولمه بهشه بسهولة عن طريق المواصلات العامة، وهو مفتوح للجمهور لزيارة طوال أيام الأسبوع، باستثناء الاثنين والخميس.


سمي القصر بهذا الاسم قصر دولمه بهشه، لان الأرضية التي بني فوقها، كانت عبارة عن ميناء طبيعي، تم حشوه وغمره بالتراب ، في مطلع القرن السابع عشر، ليصبح حديقة خاصة بالسلاطين، حيث أطلق عليها اسم”دولمة باهتشة”، أي الحديقة المحشوة، ثم أمر السلطان عبد المجيد الأول، في عام 1843 ببناء القصر، الذي استغرق 13 عاما. وشهد هذا القصر الكثير من الحوادث المهمة، منها اعتقال رجل الدولة، مدحت باشا، من قبل أنصاره، ويوجد أمام القصر سلم الخلفاء المنتصرين في الحروب العالمية.


ل ما يصادفنا عند الدخول من بوابة القصر، حديقته التي يتوسطها نافورة يتدفق منها الماء ذو اللون التركوازي، ويتكون القصر من ثلاث أقسام، قسم السلام “السلاملك”، وقسم المعايدة، وقسم الحريم “الحرملك” ، ويضم 285 غرفة، وهناك غرفة كمال أتاتورك، وسريره الذي مات عليه، مغطى بالعلم التركي، تخليدا لذكرى رحيله، وأرضية الغرفة مغطاة بسجاد مصنوع من ألياف نباتية، مثل زعف النخل،

ويضم أيضا القصر 43 صالون، و6 حمامات تركية، و43 مرحاض، فهو مشهور بالفخامة والترف في تصميمه، من الداخل والخارج، حيث تم استخدام 14 طن من الذهب، و60 طن من الفضة في تصميمه.

1111111111


يتم الدخول إلى القصر، على شكل مجموعات برفقة مرشد، وتستغرق هذه الجولة من ساعتين إلى ثلاثة، لقضاء أجمل الأوقات الممتعة، بمشاهدة أركان هذا القصر الضخم، وأكثر ما يدهش الزوار، قاعاته الواسعة، بأعمدتها الستة والخمسين، والثريا البلورية الضخمة، التي يصل وزنها إلى 4.5 طن، مصنوعة من الكريستال، وتحوي 750 مصباح، وصالوناته المزينة بأجمل اللوحات، لأشهر الفنانين، وبداخله أثاث من أفخم ما يكون، وأرضية القصر مغطاة بسجاد مرصع بخيوط من الذهب.


ويحتوي على تحف فنية، باهظة الثمن منها، شمعدان زجاجي، صنع في “تشيكوسلوفاكيا”، وإناء فرنسي، مرصع بحجارة ثمينة، وتماثيل صغيرة، من أسد وفرس ونمر، وفي القصر ساعة من الفضة، عقاربها من المعدن، مهداة من فرنسا، أما المداخن، فهي مصنوعة من الفضة الخالصة، كما تمت تغطية أسقف القصر، بالذهب والزجاج، وأجمل ما في القصر، قاعة العرش، فائقة الجمال، تتسع لأربعة ألاف شخص، ونوافذها تطل على البحر (مضيق البوسفور).


وعند الخروج والدخول من القصر، يجذب الانتباه وجود برج تعلوه ساعة على ارتفاع 27م، ويحاط القصر بأشجار، يعود عمرها إلى 150عام، واصلها من الهند، وبالقرب منه كافتيريا خاصة للقصر، يسمح للزوار الجلوس فيها، وعلى مدخل القصر، شباك صغير، كان يستخدم لرمي السهام، والحراسة لمدخل القصر الرئيسي، وبجوار القصر متحف الفن، يحتوي على أجمل اللوحات الفنية.

المصادر

https://www.dolmabahcepalace.com/